كلٌ منا نحن اللاجئين و المهاجرين اللي من غير بيت أو مأوي و يشتغلون بالعمل الإجتماعي و مختلطين في سياسة أجور البيوت في برلين و ألمانيا. لقد هرمنا من قلة الفرص في إيجاد فرصه الإستقرار و المعيشه.
لهذا و في اليوم الموافق ( 29.10.2020 ) قد قررنا ان ننتقل إلى هذه البيوت المتاحه منذ وقت طويل في شارع
( Habersaathstraße )، من خلال هذه الخطوه و بعد الكثير من اليأس، نجحنا في خلق مساحه آمنه تمكننا من المعيشه.
مع انخفاض درجات الحرارة و دخول الشتاء القارسة البروده، كل يوم تتزايد أعداد المصابين بڤيروس الكورونا في برلين و لكن لا يزال الكثير منا يحتاج فقط أن يعيش و ينجو من هذه الأجواء المُقلقه.
في شوارع برلين او البيوت المزدحمه، في منا اللي مش عارف يحمي نفسه من خطورة الڤيروس (كوڤيد-١٩) . الكارثة العالميه التي نعيشها تسوء كل يوم في أوروبا وتتسبب في الكثير من المواقف الصعبه لينا احنا اللي مش لاقيين بيت نعيش فيه أو اللاجئين و إحنا في بداية طريقنا.
الحكومه الألمانيه تطلب من كل مواطنيها و المهاجرين في أراضيها أن يبقوا سالمين في بيوتهم و أيضاً الإلتزام بالمساحه الإجتماعيه الآمنة و لكن هذا من شبه المستحيلات لنا و هذا ببساطة لأننا لا نجد بيوت لنا.
لسنين كثيره، برلين كانت و لازالت في أزمة السكن و توافر البيوت وخصوصا ً للاجئين و المهاجرين.
عمليات إخلاء البيوت الإجبارية لازالت مُستمره تحت التكتل السياسي المتواجد في السلطة ( SPD, Die Linke, and Die Grüne)
دعونا نتكلم بحريه و صراحه كفايه، قليل أوي مننا اللي قدر يلاقي بيت في السوق و كتير مننا حتي ولو كنا عايشين في بيت فهو في الحقيقه لا يعطينا إحساس البيت اللي احنا بنتمناه.
نحن لا نمُلك هذه البيوت بل و نستأجرها بمال أكثر من ما نمتلكه.
يُقدر عدد سكان الشوارع في برلين بنحو ١٠,٠٠٠ شخص و لكن لا يوجد سوي ما يصل إلي ١٠٠٠ مكان في ملاجئ المُشردين.
أعتقد أننا قد سمعنا عن إعلان مجلس الشيوخ في برلين منذ فتره طويله عن إيواء المُشردين و اللاجئين في سكن و شقق كريمه، لكن يبدو أن السكن المناسب غير متوفر، وفقاً للإدارة الإجتماعيه بمجلس الشيوخ.
ولكن مع ذلك في شارع ( Habersaathstraße ) بقيّت العديد من الشقق الملائمة الجاهزه شاغرة.
نعم، لهذا السبب فإننا نأخذ القضيه بأيدينا! نحن نتطلع الي حي ودود مع المستأجرين الذين يقاومون الإخلاء، بدونهم لن يكون هناك أي سكن في شارع( Habersaathstraße ) لفتره طويله، ولكن هناك شقق فاخره و فنادق متاحه لا يحتاجها أحد علي الإطلاق.
يجب أن يكون هذا البيت مساحه آمنه الذين هم بلا مأوي أو سكن لمده طويله للمعيشه. نريد أن نقرر معاً كيف لنا أن نعيش مع بعضنا الآخر، حتي يتمكن الجميع المشاركه بأفكارهم و إقتراحاتهم. لمنح المجتمع هيكلاً، فإننا نفكر في إنشاء جمعيه إسكانيه كبيره و قويه.
أولاً، نستقر في الداخل و من ثم نفكر بشكل جماعي كمقيمين قدامي و جُدد في الطريقه التي نريد أن نعيش بيها معاً.
توجد بالفعل بعض من الأفكار، و الكثير منها ممكن. من الطهي الجماعي إلي الأحداث التقافيه، تتوافر المساحه للنساء و غرفه للإستشاره و العلاج.
يجب أن تكون مساحة المعيشه متاحه بشكل مستقل عن ” التضامن الإجتماعي” الأهم ان يكون لديك منزل آمن و دائم، و كل شئ آخر يأتي لاحقاً.
لا أحد يجب أن يعيش في الشارع. لأننا نؤمن أنه لا يوجد أي مبرر للأماكن الشاغره!
حق الإنسان في مستوي معيشي لائق ينطبق علي الجميع.